أنور السمراني: من الابتكار إلى الإبداع، نحو الحلم المبدع...

| 05.02,23. 04:24 AM |


من الابتكار إلى الإبداع، نحو الحلم المبدع...




أنور السمراني
يشير علم الإيزوتيريك إلى أنّ الإبداع الحقّ لمريد المعرفة في عصر الوعي الحالي، يكمن في استلهام المعارف المفيدة من الطبقات السامية وتقديمها إلى مريدي التطوّر على الأرض انطلاقًا من مبدأ الخير العام...

لكن متى نسمّيه إبداعا؟ وما الفارق بين الابتكار والإبداع؟ أو بالأحرى متى وكيف يرتقي الابتكار ليلاقي الإبداع؟؟؟

ويجيب الإيزوتيريك:

- الابتكار يُبقي التطوّر على مستوى النفس البشريّة، فيما الإبداع يُلاقي الأبعاد الإنسانيّة في الكيان... ويوجّهها لتنطلق نحو معارف الذات.

- الابتكار "تنزيل" معرفة بغية تطبيقها عمليًّا، أمّا الإبداع فتقديم الجديد الذي يتأهّل بدوره أن "يُطلّع" إلى الطبقات حيث تُسجّل الإنجازات.

- الابتكار يساعد في تطوير الحياة الأرضيّة، والإبداع عامل أساس لتوسيع الوعي في الأبعاد قاطبة.

إذا، الابتكار يجب أن يأتي أوّلًا لأنّه عامل أساس لتفتيح طاقات النفس، وإطلاقها باتجاه الذات حيث الإبداع الذي بدوره (وفي مرحلة لاحقة) يوصل إلى تحقيق الحلم المبدع.

كون الابتكار والإبداع على ناحية بالغة من الأهمّية لتطوير الأعمال والنجاح في الحياة بشكل عام، لا عجب أن نرى العديد من الطرق العمليّة المقترحة لتطوير هذه المَلَكات. من أهم هذه الطرق:

١. التشجيع على العمل الجماعي

٢. الموسيقى والفن

٣. الغوص الإرادي في المجاهل

٤. التأمّل

لكن الغريب في الأمر غياب عنصر التنظيم عن الدراسات كافة، كأنّ التنظيم عدوّ الابتكار والإبداع... وهذا لغط هام يوضحه علم الإيزوتيريك مشيرًا إلى أنّ التنظيم الحياتي عامل أساس لتفتيح الباطن، أما الروتين فهو العدوّ اللدود للتفتّح الباطني... وهنا أهميّة

الغوص في المفاهيم الباطنيّة التي يقدّمها الإيزوتيريك والتي تتطلّب من مريد المعرفة الرصين أن "يجمع الاضّاد" في نفسه بغية تمكّنه من رفع مستوى الوعي في حياته بشكل عام إن صحّ التعبير...

وللتوسّع في هذا المجال لا بدّ من الإشارة إلى مؤلّف بعنوان "عالم الفنون" للدكتور جوزيف مجدلاني (ج ب م)، الذي يقدم بالتفصيل خارطة الطريق العمليّة لمريد المعرفة، مشيرًا إلى المريد بوجوب الدخول إلى الباطن بغية التوصل إلى استشفاف الحقائق... للعمل بعدها على "إنزالها" على الأرض عبر العطاء الحكيم...

وفي الختام، لنتأمّل بمقولة للدكتور جوزيف مجدلاني:

"المستقبل هو زمن تفوّق الإرادة المبدعة على صخب المجموع".



(Votes: 0)

Other News

للدكتور جوزيف ب. مجدلاني: علم الألوان - (الأشعة اللونية الكونية والإنسانية) زياد شهاب الدين: الكارما الجماعيّة زيد شحاثة: أكذوبة أسمها إعلام حر عباس علي مراد: أستراليا.. التوبيخ التاريخي ترجمة لمقال بقلم مریم رجوي: قمع النساء كان الهدف الرئيسي للنظام الإيراني- والآن في قیادة الثورة لإسقاطه عبدالرحمن كوركي مهابادي: إيران .. النصر على الدكتاتور بأي بديل؟ عباس علي مراد: قراءة في كتاب سجناء الجغرافيا عباس علي مراد: أستراليا.. لماذا مفوضية مكافحة الفساد؟ زيد شحاثة: قادتنا.. بين التكفير والتقصير عباس علي مراد أستراليا: الجمهورية " حتمية تاريخية" د. إبراهيم حمّامي: حماس إذ تنكفيء على نفسها د. إبراهيم حمّامي: الملكة إليزابيث الثانية د. موفق السباعي.. برنامج مشروع إحياء الأمة الملامح العامة للبرنامج د. موفق السباعي.. برنامج مشروع إحياء الأمة الملامح العامة للبرنامج د/ موفق السباعي حديث في ليلة قمراء عباس مراد: أستراليا: حكومة "الشخص" زيد شحاثة: الأحزاب العراقية ولعبة الشارع د. إبراهيم حمامي: آن أوان تغيير استراتيجية د. موفق السباعي كلماتنا.. عرائس المجد عباس علي مراد: الصراع الثقافي و مستقبل استراليا د. موفق السباعي.. لم يكرهون السوريين؟! دعوة لتأبين شهداء المحرقة على ايدى قوات الاحتلال عام ١٩٦٧ أستراليا: موريسن وسنوات من التضليل والخداع محمد سيف الدولة : الموقف الشعبى من الولايات المتحدة محمد سيف الدولة: ردا على بايدن ـ لن ندمجها د.موفق السباعي .. اهتمامات عصفورية محمد سيف الدولة : أُم الهزائـــم محمد سيف الدولة: برجاء من الجهات المصرية الرسمية الاسراع بتكذيب هذا الخبر مصطفى منيغ: المغرب مَخْرَجُ قد يُصِيب مغرب أكل الدَّهر عليه و شَرِب