زهير السباعي: الثورة السورية تدخل عامها الثالث عشر

| 12.03,23. 06:58 AM |

الثورة السورية تدخل عامها الثالث عشر



 زهير السباعي
بكل فخر واعتزاز وثقة بالنصر وبخطوات ملكية ثابتة تستمر الثورة السورية مقارعتها لم يسمى بالنظام السوري والمحتل الروسي والصفوي الفارسي الايراني والميلشيات الافغانية المرتزقة والحشد الشعبي العراقي وتوابعه وحزب الله اللبناني وغيرهم من القوى المحلية والاقليمية والدولية الذين تكالبو على اهل الشام وثورتهم المباركة لوأدها والقضاء عليها كي لاتصل جذوتها اليهم وتقضي على حكمهم، إثنا عشر عاماَ والشعب السوري صامد ومتمسك بثوابت الثورة منذ إنطلاقها في ١٥ آذار ٢٠١١، ما أجملها من ثورة وما أروعها بدأت عفوية شعبية على يد أطفال لم يبلغو سن الحلم لتنتشر وتتوسع في كل أنحاء سورية مطالبة بإسقاط النظام البوليسي الذي يحكم سورية لأكثر من ستون عاماَ ذاق السوريين الأمريّن فيها، سنون من الذل والقهر والكبت النفسي كي يبقى الحاكم ووريثه القاصر على كرسي مهزوز لأجل عيون الأسياد. نعم الثورة تحتاج إلى تضحيات كبيرة وهذا مافعله السوريين فقد رجحوا العيش في العراء على العيش بذل واحتقار، لقد عاث هذا النظام فساداً وإفساداً وإرتكب من الجرائم بحق الشعب السوري ما يندى لها جبين الإنسانية على مر التاريخ والعصور تحت مرآى ومسمع وأنظار العالم الذي يدعي الحضارة والتقدم ويزعم زورا وبهتانا حرصه الشديد على حقوق الإنسان ، وللأسف الشديد وقفت بعض الأنظمة العربية معه وعلى رأسها دولة الإمارات والبعض الآخر تخاذل عن نصرة شعب مغلوب على أمره والبعض الآخر صمت كصمت أهل القبور إلاّ من رحم ربي
    لقد أثبتت ثورة أهل الشام دجل ونفاق المجتع الدولي وعرته وأظهرت عورته وفضحته أمام الشعوب التي لاتستطيع القيام بأي فعل
    لماذا هذا الدعم اللامحدود لأوكرانيا بينما حرمتم الشعب السوري منه
    أين نصرة المظلوم أم هي سياسية الكيل بمكيالين؟
    لاشك بأن عدالة السماء الإلاهية ستتحقق وستنتصر مهما طال الزمن والظالم سيلقى عقابه والحق سيعود لأصحابه وأهله والضحية ستنتقم من جلادها ولن يفلت أحد من قبضة العدالة
    إننا نحي الذكرى السنوية الثانية عشر للثورة السورية المباركة على ركام وأنقاض المباني المهدمة والآلام والجراح العميقة والماساة الكبيرة ستكون
    ذكرى صامتة تعبيرًا عن الحزن والالم وتعاطفًا مع اهلنا في الشمال السوري ذكرى لن نرفع فيها أعلام الثورة بل سنقف حدادا على ضحايانا الذين قضوا تحت الأنقاض في الزلزال المدمر الذي ضرب كل من تركية وسورية وبالمشافي بين الجرحى والمصابين وفي مقابر الأرقام الجماعية وبمراكز الإيواء بين المنكوبين والمشردين والنازحين وبين الذين افترشو الأرض بالعراء
    وقفات صامتة مواساة لذوي الضحايا وجبران خاطر للمصابين
    ليكون شهر آذار شهر حداد بذكرى الثورة السورية المباركة وبهذا نكون ادينا واجبنا الاخوي والإنساني تجاه الضحايا والمنكوبين والمصابين

    عاشت سورية حرة ابية





(Votes: 0)

Other News

عباس علي مراد: اللبناني الحربوق المحامي شادي خليل أبو عيسى: معدل التضخم السنوي وعلاقته ببدلات إيجار الأماكن غير السكنية المحامي شـــــادي خــــلـيـــل أبـــــو عــيـسى: مارون.. من أعماق السماء أنور السمراني: من الابتكار إلى الإبداع، نحو الحلم المبدع... للدكتور جوزيف ب. مجدلاني: علم الألوان - (الأشعة اللونية الكونية والإنسانية) زياد شهاب الدين: الكارما الجماعيّة زيد شحاثة: أكذوبة أسمها إعلام حر عباس علي مراد: أستراليا.. التوبيخ التاريخي ترجمة لمقال بقلم مریم رجوي: قمع النساء كان الهدف الرئيسي للنظام الإيراني- والآن في قیادة الثورة لإسقاطه عبدالرحمن كوركي مهابادي: إيران .. النصر على الدكتاتور بأي بديل؟ عباس علي مراد: قراءة في كتاب سجناء الجغرافيا عباس علي مراد: أستراليا.. لماذا مفوضية مكافحة الفساد؟ زيد شحاثة: قادتنا.. بين التكفير والتقصير عباس علي مراد أستراليا: الجمهورية " حتمية تاريخية" د. إبراهيم حمّامي: حماس إذ تنكفيء على نفسها د. إبراهيم حمّامي: الملكة إليزابيث الثانية د. موفق السباعي.. برنامج مشروع إحياء الأمة الملامح العامة للبرنامج د. موفق السباعي.. برنامج مشروع إحياء الأمة الملامح العامة للبرنامج د/ موفق السباعي حديث في ليلة قمراء عباس مراد: أستراليا: حكومة "الشخص" زيد شحاثة: الأحزاب العراقية ولعبة الشارع د. إبراهيم حمامي: آن أوان تغيير استراتيجية د. موفق السباعي كلماتنا.. عرائس المجد عباس علي مراد: الصراع الثقافي و مستقبل استراليا د. موفق السباعي.. لم يكرهون السوريين؟! دعوة لتأبين شهداء المحرقة على ايدى قوات الاحتلال عام ١٩٦٧ أستراليا: موريسن وسنوات من التضليل والخداع محمد سيف الدولة : الموقف الشعبى من الولايات المتحدة محمد سيف الدولة: ردا على بايدن ـ لن ندمجها د.موفق السباعي .. اهتمامات عصفورية