زهير السباعي .. أوقفوا قطار التطبيع مع النظام السوري
| 28.05,23. 05:54 PM |
أوقفوا قطار التطبيع مع النظام السوري
زهير السباعي
الحياة الكريمة للشعوب حق مشروع نصت عليه الشرائع السماوية ونادت به القوانين الأرضية وحست عليه منظمات حقوق الإنسان الحكومية والغير جكومية، والشعب السوري رفع شعاره مطالباً برحيل النظام حتى لو تم إعادة تدويره وقبوله مجدداً في جامعة الدول العربية فهذا لن يشفع له ولن يبرئه من المجازر التي ارتكبها بحق الشعب السوري، إنه عار وشنار على المملكة العربية السعودية أن تستقبل الأسد على أراضيها المقدسة وسيكتب التاريخ تواطؤ هذه الأنظمة العربية الوظيفية مع هذا التظام الكيماوي الصفوي الفارسي المجرم، نظام لا يملك ذرة من الضمير وفاقد للإنسانية أغرق البلدان العربية والغربية بالمخدرات وادخل إيران المجوسية إلى حاضرة التاريخ الإسلامي والعربي دمشق عاصمة الأمويين، نظام أباد شعبه بالأسلحة المحرمة دولياً وقتل الأطفال بالكيماوي وهجر الملايين وغيب مئات الآلاف في السجون ورمل ويتم الآلاف من النساء والأطفال، إنها نقطة سوداء في تاريخ المملكة، لقد دعمتم الثورة منذ إنطلاقها وتصريحات كبار المسؤولين مازالت في ذاكرتنا فما الذي تغير حتى تغيرت سياساتكم ٣٦٠ درجة بعكس عقارب الساعة؟ فعلى الرغم من كل ما يقال وما ينقل ومايحلل ويفسر وما يصدر عن الولايات المتحدة والغرب الأوربي من مواقف وقرارات وبيانات فلا تصدقو أن عودة النظام السوري إلى الجامعة العربية تمت رغم إرادة هؤلاء، إن ما يجري من تطبيع سريع وعاجل تم بأوامر الامريكان والأوربيين الذين أرادوا للحكام العرب أن يبؤوا بإثم فعلها وسواد وجهها لتظهر بأنها ليست مسؤلة عن التطبيع، كيف تدفعوا بالحكام العرب نحو التطبيع الكامل دون عملية سياسية ومرحلة إنتقالية حسب القرار الأممي ٢٢٥٤ المجمع عليه في مجلس الأمن الدولي، والكشف عن مصير المعتقلين ومحاسبته عن الجرائم والمجازر التي ارتكبها، إن إعادة النظام السوري إلى ناديكم كان بمثابة مرحى وصك تبرئة له ومبروك عليك يامدلل ربيت الشعوب العربية بالشعب السوري ولن يفكرو ان ينقلبو علينا مدى الحياة، لقد أثبت الحكام العرب بأنهم مجموعة من المستبدين المتسلطين الطغاة اغتصبوا السلطة من الشعوب من اجل بقاء عائلاتهم وأولاد أولادهم حاكمة جاثية على صدور شعوبها المظلومة اقتصاديا وسياسيا واجتماعياَ، رافعين شعارنحن وأبناؤنا أو نحرق البلد
للتذكير فقط أصدرت الإدارة الأمريكة قانون قيصر وفرضت عقوبات اقتصادية على النظام السوري ووضعت أسماء كبار المسؤولين على قائمة العقوبات الأمريكية والاوروبية وقبل عدة أيام صدر بيان الدول السبع حول سورية بعد نهاية مؤتمرهم في اليابان حيث أكد البيان على الالتزام التزامًا راسخًا بعملية سياسية شاملة تسهلها الأمم المتحدة بما يتفق مع قرار مجلس الأمن ٢٢٥٤ في سورية ونؤكد من جديد أنه ينبغي على المجتمع الدولي أن ينظر في التطبيع والمساعدة في إعادة الإعمار فقط عند إحراز تقدم حقيقي ودائم نحو حل سياسي كما نعرب عن دعمنا المستمر لعمل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ونلتزم بالمساءلة عن المسؤولين عن استخدام الأسلحة الكيميائية وانتهاكات القانون الدولي بما في ذلك القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان حسب الاقتضاء وندعو إلى الوصول الإنساني الكامل ودون عوائق إلى جميع السوريين المحتاجين، لا سيما من خلال مساعدات الأمم المتحدة عبر الحدود التي لا يوجد لها بديل من حيث النطاق أو الحجم ومازلنا ملتزمين بالهزيمة الدائمة لداعش بما في ذلك الحلول الدائمة لمعتقلي داعش والمشردين المتبقين في شمال شرق سورية، وقبل أيام صدر قانون محاربة التطبيع مع نظام الأسد حيث أقرت لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب الأمريكي مشروع قانون مكافحة التطبيع مع دمشق الذي يحرم على الحكومة الحالية في واشنطن التطبيع مع سورية إضافة إلى توسيع عقوبات قيصر وتمديدها لثماني سنوات قادمة فضلاً عن إجراءات أخرى تزيد من غموض الموقف الأمريكي تجاه دمشق، فهل يوقف هذا القانون قطار التطبيع ؟
أخيراً صدر عن الإدارة الامريكية عدد من القوانين كتوسيع قانون قيصر وقانون مكافحة الكبتاغون في سورية والذي صدر كذلك على عجل لدرجة أن آليات تنفيذه ما زالت مبهمة وقانون مكافحة التطبيع،إن العقوبات الأمريكية وقوانينها وقراراتها على دمشق مجرد حبر على ورق فالزلزال السياسي المدمر قادم على دول الخليج الذي سيتبعه هزات ارتداديه قويه جدا في كافة مناحي الحياه، هل تذكرون بعد اسقاط صدام حسين كيف رتبت امريكا والغرب لمجيئ المجوس الصفويين الى الحكم وتسليمهم العراق على طبق من ذهب؟ حيث أقاموا العلاقه الوطيده مع امريكا من جهه وعقدوا التحالفات مع ايران الصفوية المجوسية لتدميرأهل العراق ثم مؤازرة العراق لنظام الأسد للقضاء على أهل الشام وثورتهم وتم تبادل الادوار حيث اعلنت الطبقه الحاكمه في العراق عن اقامة علاقات وثيقه مع امريكا بينما تصف ايران امريكا بالشيطان الاكبر وامريكا تصف ايران وسورية بمحور الشر، فالهدف النهائي لامريكا وايران هو الخليج العربي عموماً ومكة والمدينة خصوصاً عبر البوابة السورية
Other News
زيد شحاثة: الإنتخابات التركية.. إنطباعات ورؤى
زهير السباعي: أوقفوا التطبيع مع النظام السوري فوراً
عباس علي مراد: أستراليا .. الميزانية وجهة نظر مختلفة
عباس علي مراد: أستراليا النووية ونهاية المساكنة مع الصين
المحامي شادي خليل أبو عيسى: معدل التضخم السنوي وعلاقته ببدلات إيجار الأماكن غير السكنية
أنور السمراني: من الابتكار إلى الإبداع، نحو الحلم المبدع...
للدكتور جوزيف ب. مجدلاني: علم الألوان - (الأشعة اللونية الكونية والإنسانية)
زياد شهاب الدين: الكارما الجماعيّة
زيد شحاثة: أكذوبة أسمها إعلام حر
عباس علي مراد: أستراليا.. التوبيخ التاريخي
ترجمة لمقال بقلم مریم رجوي: قمع النساء كان الهدف الرئيسي للنظام الإيراني- والآن في قیادة الثورة لإسقاطه
عبدالرحمن كوركي مهابادي: إيران .. النصر على الدكتاتور بأي بديل؟
عباس علي مراد: قراءة في كتاب سجناء الجغرافيا
عباس علي مراد: أستراليا.. لماذا مفوضية مكافحة الفساد؟
زيد شحاثة: قادتنا.. بين التكفير والتقصير
عباس علي مراد أستراليا: الجمهورية " حتمية تاريخية"
د. إبراهيم حمّامي: حماس إذ تنكفيء على نفسها
د. إبراهيم حمّامي: الملكة إليزابيث الثانية
د. موفق السباعي.. برنامج مشروع إحياء الأمة الملامح العامة للبرنامج
د. موفق السباعي.. برنامج مشروع إحياء الأمة الملامح العامة للبرنامج
د/ موفق السباعي حديث في ليلة قمراء
عباس مراد: أستراليا: حكومة "الشخص"
زيد شحاثة: الأحزاب العراقية ولعبة الشارع
د. إبراهيم حمامي: آن أوان تغيير استراتيجية
د. موفق السباعي كلماتنا.. عرائس المجد
عباس علي مراد: الصراع الثقافي و مستقبل استراليا
د. موفق السباعي.. لم يكرهون السوريين؟!
دعوة لتأبين شهداء المحرقة على ايدى قوات الاحتلال عام ١٩٦٧
أستراليا: موريسن وسنوات من التضليل والخداع
محمد سيف الدولة : الموقف الشعبى من الولايات المتحدة