إيران ... درس آخر من زاهدان

| 30.08,23. 05:41 AM |



إيران ... درس آخر من زاهدان



افتتاحية مجاهدي خلق
خيب المواطنون البلوش في ايران رهان الولي الفقيه على انهاء انتفاضاتهم باعتقاله مولوي فتحي محمد نقشبندي خطيب جمعة مدينة “راسك” وتوسيع حملات الاعتقالات والقمع.

قاموا في الاحتجاجات التي شهدتها منطقة كورين زاهدان الاثنين الماضي بإغلاق الطريق، إشعال النار، واطلاق هتافات “الموت لخامنئي” و”الموت للباسيج” ثم نزل شباب شيراباد زاهدان إلى الشوارع ليلاً وأغلقوها بإضرام النار في الإطارات احتجاجاً على اعتقال نقشبندي، واغلق شباب دشتياري الطريق إلى نوبندان بالنار، كما اغلق الشباب المطالبون بالحرية محور سوران- سراوان بإحراق إطارات السيارات، وأضرب كسبة راسك أيضًا.

لمنع اتساع الانتفاضة زاد خامنئي عمليات إعدام السجناء ليصل عدد الذين اعدمهم يوم الاثنين وحده   10 سجناء، بينهم 6 من المواطنين البلوش، في سجون زاهدان والأهواز وقزوين وكرمان وكهنوج، وسط رعب الملالي من نيران الانتفاضة، حيث قال  رحيمي نائب السلطة القضائية ان أجهزة الاستخبارات والأمن تراقب كل التحركات، وإذا رأوا عدداً قليلاً من الأشخاص، سيدمرون الهيكل في الأيام المقبلة، وبتدفقهم إلى الشوارع يخلقون مشاكل للبلاد، وسيتم التعرف عليهم وتسليمهم إلى النظام القضائي.

في اليوم التالي احتج المواطنون البلوش بعد صلاة الجمعة في زاهدان، راسك، خاش، وغيرها من المناطق، على الرغم من الإجراءات والتدابير القمعية، مطالبين بإطلاق سراح نقشبندي وهتفوا بـ “الموت لخامنئي”، “الموت للديكتاتور” و” 100 عام من الجريمة في نظامي الشاه والملالي” و”يجب إطلاق سراح نقشبندي الغيور” و”يجب إطلاق سراح السجين السياسي” و”ليرحل الملالي” و”لا تنفعهم الدبابة والمدفع”.

اظهر المحتجون عجز الولي الفقيه المتعطش للدماء ومنفذ مجزرة عام 1988 عن السيطرة على نار غضب المواطنين البلوش من خلال اعتقال وسجن وإعدام السجناء، فلم تزل في صدور الناس اوجاع فقدان  أحبائهم في جمعة زاهدان الدموية ولم ينسوا جراح خنجر الشاه وسيف الملالي، الامر الذي كان واضحا في اللافتة التي كتب عليها: زاهدان البطلة لا تصمت أبدًا أمام الشاه والملالي.

رداً على نصيحة “الصمت” والتهديد بالاعتقال وإعدام السجناء وقف الشبان البلوش في وجه المرتزقة، لم يكتفوا باطلاق هتاف “صمتنا موتنا” و”سأقتل، سأقتل، من قتل أخي” فقد هاجموا قوات النظام، مما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من مرتزقة الشرطة في نيكشهر وميرجاوه وسيب سوران.

حيّت الرئيسة المنتخبة من المقاومة  مريم رجوي المنتفضين البلوش قائلة إن ترديدهم “الموت لخامنئي”، “الموت للديكتاتور”، “سأخذ بثأر أخي”، يعكس حماس الانتفاضة والمطالبة بالحرية في جميع أنحاء إيران على الرغم من قطعان الحرس والباسيج، كما تظهر قبضاتهم المشدودة غضبهم من اضطهاد وجرائم نظامي الشاه والملالي.

كتب المنتفضون على يافطاتهم “لن تصمت زاهدان البطلة أبداً أمام نظامي الشاه والملالي” وصرخوا مجددين رفضهم لبقاء نظام الإعدامات، ومطالبين بإطلاق سراح السجناء السياسيين، في تأكيد واضح على استمرار الاحتجاجات والانتفاضات حتى حدوث التغيير.





(Votes: 0)

Other News

زهير السباعي .. أوقفوا قطار التطبيع مع النظام السوري زيد شحاثة: الإنتخابات التركية.. إنطباعات ورؤى زهير السباعي: أوقفوا التطبيع مع النظام السوري فوراً عباس علي مراد: أستراليا .. الميزانية وجهة نظر مختلفة عباس علي مراد: أستراليا النووية ونهاية المساكنة مع الصين المحامي شادي خليل أبو عيسى: معدل التضخم السنوي وعلاقته ببدلات إيجار الأماكن غير السكنية أنور السمراني: من الابتكار إلى الإبداع، نحو الحلم المبدع... للدكتور جوزيف ب. مجدلاني: علم الألوان - (الأشعة اللونية الكونية والإنسانية) زياد شهاب الدين: الكارما الجماعيّة زيد شحاثة: أكذوبة أسمها إعلام حر عباس علي مراد: أستراليا.. التوبيخ التاريخي ترجمة لمقال بقلم مریم رجوي: قمع النساء كان الهدف الرئيسي للنظام الإيراني- والآن في قیادة الثورة لإسقاطه عبدالرحمن كوركي مهابادي: إيران .. النصر على الدكتاتور بأي بديل؟ عباس علي مراد: قراءة في كتاب سجناء الجغرافيا عباس علي مراد: أستراليا.. لماذا مفوضية مكافحة الفساد؟ زيد شحاثة: قادتنا.. بين التكفير والتقصير عباس علي مراد أستراليا: الجمهورية " حتمية تاريخية" د. إبراهيم حمّامي: حماس إذ تنكفيء على نفسها د. إبراهيم حمّامي: الملكة إليزابيث الثانية د. موفق السباعي.. برنامج مشروع إحياء الأمة الملامح العامة للبرنامج د. موفق السباعي.. برنامج مشروع إحياء الأمة الملامح العامة للبرنامج د/ موفق السباعي حديث في ليلة قمراء عباس مراد: أستراليا: حكومة "الشخص" زيد شحاثة: الأحزاب العراقية ولعبة الشارع د. إبراهيم حمامي: آن أوان تغيير استراتيجية د. موفق السباعي كلماتنا.. عرائس المجد عباس علي مراد: الصراع الثقافي و مستقبل استراليا د. موفق السباعي.. لم يكرهون السوريين؟! دعوة لتأبين شهداء المحرقة على ايدى قوات الاحتلال عام ١٩٦٧ أستراليا: موريسن وسنوات من التضليل والخداع