الهه عظيم فر : إجراءات عدوانية من قبل النظام الايراني لقمع الاحتجاجات المحتملة

| 12.09,23. 01:44 AM |

إجراءات عدوانية من قبل النظام الايراني لقمع الاحتجاجات المحتملة



الهه عظيم فر
عشية ذكرى الانتفاضة عام 2022 في إيران، يواجه نظام طهران شبكة معقدة من التحديات المحلية والدولية. وبينما يتصارع النظام مع هذه القضايا، أصبح من الواضح بشكل متزايد أنهم يشعرون بقلق عميق بشأن احتمال تنظيم مظاهرات واسعة النطاق على مستوى البلاد لإحياء ذكرى الانتفاضة، الأمر الذي أدى إلى تفاقم التوترات داخل الحكومة.
وفي الوقت نفسه، أدت قضايا مثل عدم كفاءة الحكومة، والفساد، إلى تغذية الاستياء العام، وخاصة في مواجهة المشاكل الاقتصادية والاجتماعية. ومن أجل قمع احتمال حدوث احتجاجات وانتفاضات جماهيرية بشكل استباقي، يستهدف النظام بقوة أي وسيلة محتملة لتنسيق الاحتجاجات، مما يؤدي إلى تسريع حملة القمع ضد النقابات العمالية والناشطين السياسيين والمدنيين، وحتى عائلات أولئك الذين يشكون.
وستزداد التوترات مع اقتراب إيران من ذكرى الانتفاضة في عام 2022
مع اقتراب الذكرى السنوية لانتفاضة 2022 في إيران، يواجه نظام طهران العديد من التحديات التي تهدد استقراره. ويدرك مسؤولو النظام تمامًا إمكانية تنظيم احتجاجات حاشدة بمناسبة هذه الذكرى، وقد ساعد هذا الوعي على زيادة التوتر داخل الحكومة. وبالإضافة إلى ذلك، فإن استياء الشعب الإيراني من عدم كفاءة الحكومة وفسادها وعدم كفاءتها قد صب الزيت على النار وفاقم المشاكل الاقتصادية والاجتماعية القائمة. رداً على ذلك، يتخذ النظام إجراءات صارمة لقمع أي احتجاجات محتملة، مستهدفاً مختلف المجموعات والأفراد الذين قد يشاركون.
ويتسبب عدم كفاءة الحكومة والفساد في استياء الإيرانيين
أحد العوامل الرئيسية لتزايد الاستياء بين الشعب الإيراني هو عدم كفاءة الحكومة وانتشار الفساد. لقد عانى الإيرانيون لفترة طويلة من المشاكل الاقتصادية، بما في ذلك ارتفاع معدلات الفقر والبطالة، ويشعرون بالإحباط المتزايد إزاء الحكومة التي تبدو غير قادرة أو غير راغبة في معالجة هذه القضايا الملحة. وقد تزايد هذا الاستياء في السنوات الأخيرة، ويمثل الآن أمام النظام تحديًا كبيرًا في مواجهة ذكرى الانتفاضة عام 2022.
إجراءات عدوانية من قبل النظام لقمع الاحتجاجات المحتملة
ومن أجل قمع أي احتجاج وانتفاضة محتملة بشكل استباقي، كثف النظام الإيراني جهوده لقمع المعارضة. ويشمل ذلك استهداف النقابات العمالية والناشطين السياسيين والمدنيين، وحتى عائلات المشتكين. ويستخدم النظام لغة الترهيب والتهديد لإيصال رسالته، بينما يستخدم كلمة “العدو”. لكن تحت هذه التصريحات الرنانة والترهيبية، هناك خوف واضح في دوائر صنع القرار في النظام.

القلق والخوف واضحان في تصريحات مسؤولي النظام

تُظهر التصريحات والإعلانات الأخيرة لمختلف مسؤولي النظام قلقهم وخوفهم من ذكرى انتفاضة 2022. ودق إسماعيل خطيب، وزير مخابرات النظام، ناقوس الخطر بشأن “برامج العدو” في هذه الذكرى، وشدد على ضرورة زيادة ترابط المعلومات وتعزيز قدرات الحكومة الإعلامية والسيبرانية. وحتى المجلس الأعلى لقادة الحرس تم تشكيله، وحذر علي خامنئي من احتمال حدوث “أزمات متعددة” واستغلال أجنبي تحت ذرائع مختلفة. ويتوقع حسين سلامي، القائد العام للحرس، احتجاجات جديدة ويلقي باللوم على جهات أجنبية في أحداث العام الماضي.

استشراف المستقبل: قضايا انتفاضة 2022 غير المحلولة

ومع اقتراب إيران من الذكرى السنوية للانتفاضة عام 2022، فمن الواضح أن العوامل والعناصر المتسارعة لهذه الانتفاضة ستبقى دون تغيير إلى حد كبير، بل إن بعض القضايا ستتفاقم. ويظل الفقر المستمر والبطالة والمشاكل المالية بين السكان من الشواغل الرئيسية.

من الناحية العلمية والتطورية، فإن عودة الناس إلى الشوارع للتعبير عن استيائهم أمر حتمي. ومع ذلك، فمن المرجح هذه المرة ألا يُترك الشعب خالي الوفاض في مواجهة العنف المفرط الذي تمارسه الحكومة. إنهم يخططون لاستعادة الشوارع التي أصبحت ساحة قوتهم ومناورتهم مثلما حدث في عام 2022.

وفي النهاية، مع اقتراب الذكرى السنوية لاحتجاجات انتفاضة 2022 في إيران، خلق نظام طهران أجواء متوترة بسبب مخاوف الحكومة من احتجاجات محتملة، إلى جانب استياء واسع النطاق بين الشعب الإيراني. إن الإجراءات العدوانية التي يتخذها النظام لقمع المعارضة تسلط الضوء على الخوف المختبئ داخل الحكومة. ومع اقتراب الذكرى السنوية، علينا أن نرى كيف سيكون رد فعل الشعب الإيراني وما إذا كان استياءه سيؤدي إلى احتجاجات وانتفاضات مرة أخرى.


أضرار بالغة

تعرضت اليونان في الأيام الأخيرة لسقوط أمطار غزيرة أدت إلى مصرع 11 على الأقل، فضلا عن فقدان آخرين، كما خلّفت أضرارا مادية جسيمة قدرت بمليارات الدولارات.
ذكرت وكالة "رويترز" أن المئات ظلوا محاصرين الجمعة في منازلهم أو في أراض مرتفعة في منطقة سهل ثيساليا التي ضربتها السيول الناجمة عن الإعصار دانيال.
جرفت السيول المنازل ودمرت البنية التحتية الحيوية، وأتلفت المحاصيل في ثاني أكبر منطقة تضم أراض زراعية في البلاد.
هبت العاصفة عقب اندلاع حرائق غابات هائلة في شمال اليونان في ظل فصل صيف كان الأكثر حرارة على الإطلاق.
واجهت السلطات الليبية تلك العاصفة بإجراءات استثنائية شملت فرض حظر تجوال في بعض مدن شرق البلاد، وإغلاق 4 موانئ رئيسية للنفط، في وقت ضربت فيه السيول مناطق بشرق ليبيا من بينها مدينة البيضاء.



(Votes: 0)

Other News

عباس علي مراد.. أستراليا: الاستفتاء حملة "لا" وهستيريا التضليل إيران ... درس آخر من زاهدان زهير السباعي .. أوقفوا قطار التطبيع مع النظام السوري زيد شحاثة: الإنتخابات التركية.. إنطباعات ورؤى زهير السباعي: أوقفوا التطبيع مع النظام السوري فوراً عباس علي مراد: أستراليا .. الميزانية وجهة نظر مختلفة عباس علي مراد: أستراليا النووية ونهاية المساكنة مع الصين المحامي شادي خليل أبو عيسى: معدل التضخم السنوي وعلاقته ببدلات إيجار الأماكن غير السكنية أنور السمراني: من الابتكار إلى الإبداع، نحو الحلم المبدع... للدكتور جوزيف ب. مجدلاني: علم الألوان - (الأشعة اللونية الكونية والإنسانية) زياد شهاب الدين: الكارما الجماعيّة زيد شحاثة: أكذوبة أسمها إعلام حر عباس علي مراد: أستراليا.. التوبيخ التاريخي ترجمة لمقال بقلم مریم رجوي: قمع النساء كان الهدف الرئيسي للنظام الإيراني- والآن في قیادة الثورة لإسقاطه عبدالرحمن كوركي مهابادي: إيران .. النصر على الدكتاتور بأي بديل؟ عباس علي مراد: قراءة في كتاب سجناء الجغرافيا عباس علي مراد: أستراليا.. لماذا مفوضية مكافحة الفساد؟ زيد شحاثة: قادتنا.. بين التكفير والتقصير عباس علي مراد أستراليا: الجمهورية " حتمية تاريخية" د. إبراهيم حمّامي: حماس إذ تنكفيء على نفسها د. إبراهيم حمّامي: الملكة إليزابيث الثانية د. موفق السباعي.. برنامج مشروع إحياء الأمة الملامح العامة للبرنامج د. موفق السباعي.. برنامج مشروع إحياء الأمة الملامح العامة للبرنامج د/ موفق السباعي حديث في ليلة قمراء عباس مراد: أستراليا: حكومة "الشخص" زيد شحاثة: الأحزاب العراقية ولعبة الشارع د. إبراهيم حمامي: آن أوان تغيير استراتيجية د. موفق السباعي كلماتنا.. عرائس المجد عباس علي مراد: الصراع الثقافي و مستقبل استراليا د. موفق السباعي.. لم يكرهون السوريين؟!