افتتاح أعمال اجتماع الدورة السابعة والأربعين لمجلس محافظي المصارف المركزية ومؤسسات النقد العربية

| 18.09,23. 01:30 AM |

معالي الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله الحميدي المدير العام رئيس مجلس إدارة صندوق النقد العربي

يلقي كلمة في افتتاح أعمال اجتماع الدورة السابعة والأربعين لمجلس محافظي المصارف المركزية ومؤسسات النقد العربية

الضغوط التضخمية حدّت من التوجهات والخيارات المتاحة أمام البنوك المركزية حول العالم

يقدر أن تحقق الاقتصادات العربية معدل نمو بنحو .43 و4.0 في المائة في عامي 3202 و4202 على التوالي، فيما يقدر أن يصل معدل التضخم إلى نحو 6.8 في المائة و 6.3 في المائة خلال هذين العامين

ارتفاع مؤشرات المتانة المالية للقطاع المصرفي في الدول العربية: 417. في المائة متوسط نسبة كفاية رأس المال للمصارف العربية، ونسبة تغطية مخصصات القروض إلى إجمالي القروض غير المنتظمة للمصارف العربية تخطت 90 في المائة في نهاية عام 2202

هناك حاجة للتقييم المستمر لمخاطر ارتفاع أسعار الفائدة على أدوات السياسة النقدية، وعلى قيمة الأصول السائلة عالية الجودة للقطاع المصرفي وانعكاس ذلك على متطلبات كفاية رأس المال والسيولة

10.7 في المائة معدل البطالة في المنطقة العربية، و785.3 مليار دولار حجم الدين العام للدول العربية المقترضة

أصدر الصندوق عدد من الأدلة والمبادئ الإرشادية لمساعدة الدول العربية على تبني السياسات المناسبة

منصة "بنى" للمدفوعات تحظى بقبول دولي لما تقدمه من خدمات متميزة

ألقى معالي الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله الحميدي، المدير العام رئيس مجلس إدارة صندوق النقد العربي، كلمة في افتتاح أعمال اجتماع الدورة السابعة والأربعين لمجلس محافظي المصارف المركزية ومؤسسات النقد العربية، الذي عقد هذا العام بمدينة الجزائر بالجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية تحت الرعاية الكريمة لفخامة الرئيس عبدالمجيد تبون رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، بحضور معالي الوزير الأول أيمن عبد الرحمان. شارك في الاجتماع أصحاب المعالي والسعادة محافظي المصارف المركزية ومؤسسات النقد العربية، إلى جانب كبار المسؤولين من مؤسسات مالية دولية وبنوك مركزية عالمية.

بيّن معالي الدكتور الحميدي، أن الضغوط التضخمية التي تجتاح اقتصادات العالم، حدّت من التوجهات والخيارات المتاحة أمام البنوك المركزية حول العالم، في الوقت الذي لا تزال تكافح لتحقيق الاستقرار المالي، ودعم النمو

الاقتصادي المتأثر من تداعيات جائحة كورونا. أشار معاليه أنه وفقاً لتقديرات صندوق النقد العربي، ستحقق الاقتصادات العربية نمواً بنحو 3.4 و4.0 في المائة في عامي 2023 و2024 على الترتيب، في حين يقدر أن تسجل الدول العربية كمجموعة مستوى تضخم خلال عامي 2023 و2024 يبلغ حوالي 6.8 في المائة و6.3 في المائة، على التوالي، في ظل استمرار التطورات الدولية الراهنة.

من جانب آخر، أشاد معالي الدكتور الحميدي بجهود المصارف المركزية العربية في ضبط أوضاع القطاع المالي والمصرفي وتعزيز سلامته وتطوير التشريعات والسياسات والإجراءات الاحترازية، مشيراً إلى ارتفاع مؤشرات المتانة المالية للقطاع المصرفي في الدول العربية في عام 2022. فعلى صعيد كفاية رأس المال، بلغ متوسط النسبة في المنطقة العربية حوالي 17.4 في المائة في نهاية عام 2022، الأمر الذي يُشير إلى تمتع القطاع المصرفي العربي بملاءة عالية بما يعزز من قدرته على استيعاب الخسائر المحتملة، فيما وصلت نسبة الأصول السائلة إلى إجمالي الأصول لهذا القطاع نحو 35.3 في المائة. كما وصلت نسبة تغطية مخصصات القروض إلى إجمالي القروض غير المنتظمة للمصارف العربية نحو 90.2 في المائة في نهاية عام 2022.

أوضح معاليه أن هذه المؤشرات الجيدة، تعكس الجهود التي قامت وتقوم بها المصارف المركزية العربية لتعزيز متانة وسلامة مؤشرات أداء القطاع المصرفي، وتطوير التشريعات والسياسات والإجراءات الاحترازية، وتطبيق أفضل المعايير والممارسات الدولية، لا سيما متطلبات بازل III والمعيار الدولي للتقارير المالية رقم 9. وفي المقابل، هناك حاجة للتقييم المستمر لمخاطر إستمرار ارتفاع أسعار الفائدة على أدوات السياسة النقدية، وعلى قيمة الأصول السائلة عالية الجودة التي بحوزة القطاع المصرفي، وإنعكاسات ذلك الإرتفاع على متطلبات كفاية رأس المال والسيولة.

بيّن معالي الدكتور الحميدي أن الدول العربية تواجه تحديات اقتصادية تستلزم بذل الكثير من الجهد والتحرك نحو تبني سياسات تساعد في دعم متطلبات تحقيق النمو الاقتصادي المنشود وبلوغ مستويات التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي تحقق طموحات الشعوب.

أشار معاليه إلى أبرز التحديات الاقتصادية التي تواجه الدول العربية في هذه المرحلة، والتي تتمثل في ارتفاع معدلات التضخم، ومعدل البطالة الذي سجل نحو 10.7 في المائة، وهو يعادل ضعف المعدل العالمي، إلى جانب التحدي المتعلق بتزايد معدلات المديونية في ظل الارتفاع الذي شهدته مستويات الدين العام في ظل التطورات الدولية الراهنة، مبيّناً وصول قيمة الدين العام إلى نحو 785.3 مليار دولار بما يمثل نحو 98 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للدول العربية المقترضة.

من جانب آخر، أكد معاليه على أهمية قيام صانعي السياسات في الدول العربية بجهود لاحتواء مسارات الدين العام وتعزيز تحركه في مستويات قابلة للاستدامة، إلى جانب تعزيز قدرة الاقتصادات العربية على زيادة مستويات المرونة الاقتصادية لمواجهة أية صدمات اقتصادية محتملة، من خلال مواصلة الإصلاحات الهيكلية والمؤسسية.

كما أكد معاليه على ضرورة تكثيف الجهود الرامية إلى تطوير القطاع المالي، وأسواق المال في الدول العربية، وتعزيز الشمول المالي بما يعزز فرص الوصول للتمويل لمختلف الأنشطة الاقتصادية، وكذلك الوصول للخدمات المالية لجميع فئات المجتمع لاسيما الشباب، وتحفيز إنشاء المشروعات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة، مشيداً في هذا السياق بالتقدم المستمر الحاصل في مبادرة الشمول المالي للمنطقة العربية، ومشيراً للأنشطة والفعاليات التي نفذتها المبادرة خلال عام 2022، مشيداً كذلك بتعاون المصارف المركزية العربية، وجمعيات واتحادات المصارف في الدول العربية في إحياء فعاليات اليوم العربي للشمول المالي، بتاريخ 27 أبريل 2023، تحت شعار "تعزيز الشمول المالي لدعم جهود مواجهة تداعيات تغيرات المناخ".

نوّه معالي الدكتور الحميدي بالجهود الكبيرة التي تقوم بها اللجان وفرق العمل المنبثقة عن مجلس محافظي المصارف المركزية ومؤسسات النقد العربية في تناول المواضيع والقضايا ذات الأهمية والمستجدات والتطورات ذات العلاقة بأولويات المصارف المركزية العربية، بما يعزز من فرص تبادل الخبرات والتجارب ونقل المعرفة. كما أشاد معاليه بالتقدم الملحوظ في الإصدار السادس من تقرير الاستقرار المالي في الدول العربية لعام 2023، وما تضمنه من فصول جديدة.

من جانب آخر، أكد معالي المدير العام رئيس مجلس الإدارة على قيام الصندوق بتبني نهج استباقي في إطار تدخلات تتسم بالمرونة والسرعة لتنفيذ مجموعة من الأنشطة الداعمة للبلدان الأعضاء لمواجهة التحديات الراهنة وتداعياتها، مبيناً قيام الصندوق بمضاعفة وتيرة إنجازه للأنشطة المخططة، ولحجم قروضه المقدمة لدعم الاقتصادات العربية، وقيامه بتنفيذ العديد من الأنشطة لمساندة دوله الأعضاء.

في نفس الإطار، أشار معالي الدكتور الحميدي، إلى مواصلة الصندوق تقديم برامج الإصلاح الاقتصادي والمالي والنقدي، وتوسيع نطاق المبادرات التي تصبّ في تحقيق الأهداف الإستراتيجيّة وتعزيزها بأنشطة مستجدة، وتواصله المستمر وتوسيع نطاق اللقاءات التشاورية وتبادل التجارب والخبرات مع الدول العربية، إلى جانب تعزيز التعاون مع الشركاء من المنظمات الإقليمية والدولية خاصة في مجال تقديم المشورة والمعونة الفنية، إضافة إلى إصدار مبادئ إرشادية، هدفت إلى مساعدة الدول العربية على تبني السياسات والإجراءات الفعّالة لمواجهة التحديات الاقتصادية الراهنة وتعزيز الاستقرار النقدي والمالي.

في سياق آخر، أشار معالي الدكتور الحميدي إلى ما تحظى به منصة "بنى" للمدفوعات من قبول دولي لما تمثله من نموذجاً للتوافق مع توجهات مجموعة العشرين لتعزيز كفاءة وسلامة معاملات الدفع والتحويل عبر الحدود بما يخدم أغراض تعزيز التدفقات المالية ودعم النزاهة والاستقرار المالي، مشيداً بتعاون المصارف المركزية العربية.

في الختام، جدد معالي الدكتور الحميدي امتنانه للجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية رئيساً وحكومة وشعباً، ولسعادة صالح الدين طالب محافظ بنك الجزائر على تعاونه وزملاءه في البنك في التحضير للاجتماع وتوفير مستلزمات نجاحه.

كما ثمّن معاليه دعم أصحاب المعالي والسعادة محافظي المصارف المركزية ومؤسسات النقد العربية للصندوق ولأنشطة المجلس.




(Votes: 0)

Other News

رسالة من أعضاء الكونغرس من الحزبين إلى بايدن لمنع إبراهيم رئيسي من دخول الأمم المتحدة إحصائية رسمية ثقيلة.. العنف الأسري يتفاقم في العراق تقرير جديد لـ"ناسا" حول الأجسام الطائرة.. مدير الوكالة: أؤمن بوجود حياة أخرى في هذا الكون أبراج تحترق في العاصمة السودانية الخرطوم وسط احتدام المعارك مصر.. رجل يقتل زوجته بالماء المغلي بسبب الشك مصر.. انهيار عقار مكون من 5 طوابق أمين عام الناتو: تهيأوا لحرب طويلة الأمد في أوكرانيا اكتشاف مروع بين جثث مأساة ليبيا..غطاسي الإنقاذ: الجثث عالقة في ميناء درنة، بعمق 12 مترا التشيكيون يحتجون ضد الحكومة لاهتمامها بأوكرانيا أكثر منهم الإعصار لي يصل إلى كندا ويتسبب في انقطاع الكهرباء معركة الانتخابات الأمريكية.. ترامب: مشكلة بايدن ليست بتقدّم سنّه بل في عدم كفاءته الضحايا 11000 والمفقودون 10 آلاف..ليبيا تحقق بانهيار سدي درنة أسرار ترامب.. "x" تسلم عشرات الرسائل للمحققين عام على وفاة مهسا أميني.. كيف تتحضّر إيران للذكرى؟ هاجم السيسي وانتقد وزيرًا.. السجن ستة أشهر للمعارض المصري قاسم رئيس مجلس أمناء التيار الحر آلاف اليهود يحتفلون برأس السنة "روش هشانا" في مدينة أومان الأوكرانية..فيديو نظام الملالي فاشل في قمع انتفاضة الشعب الإيراني.. لماذا؟ 25 عملية ينفذها شباب الانتفاضة ضد قواعد الباسيج ومظاهر نظام الملالي في عموم إيران مريم رجوي: كل شيء ينبئ بنهاية نظام الملالي إصابة فلسطينيين خلال تفريق جيش الاحتلال الإسرائيلي مسيرات في الضفة وسط ارتفاع مخيف لحصيلة الضحايا في ليبيا.. قرار بإغلاق درنة بعد أيام من الزلزال المدمر.. سيول جارفة تجتاح شرقي المغرب أعاصير المتوسط العنيفة.. خبير يكشف "خطر مستقبلي" التطرف.. خطرٌ يتهدد انتخابات 2024 في أمريكا والعدوّ من الداخل حسب وزارة الأمن الداخلي مصر.. جريمة خطيرة: مرشح للرئاسة يتحدث اختراق هاتفه المحمول ببرنامج تجسس انحياز اممي لحقوق الايرانيين موسكو تطرد السكرتيرين الأول والثاني في السفارة الأمريكية خبراء عسكريون يحذرون من خطة إسرائيلية خطيرة تجاه مصر الأمم المتحدة: قلة التنظيم والفوضى فاقمت كارثة درنة توجيه من القيادة السعودية بخصوص المتضررين من الفيضانات في ليبيا