زهير السباعي: متى ينتهي الاحتلال الفارسي الصفوي لسورية ؟

| 27.09,23. 02:19 AM |

متى ينتهي الاحتلال الفارسي الصفوي لسورية ؟


زهير السباعي
قبل عدة أيام أعلن وزير الخارجية الروسي لافروف أن بلاده اقترحت على النظام السوري وتركيا عقد اتفاق يسمح ببقاء القوات التركية على الأراضي السورية بشكل شرعي وأضاف خلال اتصالات غير رسمية اقترحنا العودة إلى اتفاقية أضنة الموقعة عام ١٩٩٨، هذا الاتفاق افترض وجود تهديد إرهابي ومن أجل وقف هذا التهديد الإرهابي سيكون لتركيا الحق بالوجود في سورية عبر إرسال أجهزة مكافحة الإرهاب التابعة لها إلى عمق محدد  من الأراضي السورية واعتبر لافروف في أعقاب اجتماعه مع نظيره التركي هاكان فيدان في موسكو أن جميع وثائق ومخرجات محادثات أستانة تحث على احترام سيادة سورية ووحدة أراضيها لافتاً إلى أن الدول الضامنة بما فيها تركيا توقع دائماً على هذه الوثائق.

حديث لافروف عن اتفاقية أضنة جاء في وقت تشهد فيه المحادثات بين تركيا والنظام السوري تعقيدات بسبب شرط الانسحاب التركي من سورية قبل البدء بأية مباحثات وتم رفضه من قبل تركيا، اتفاقية أضنة لعام ١٩٩٨ وملحقها السري تعتبر نقطة تحول بمسار العلاقات بين دمشق وأنقرة كونها جاءت عقب تدهور كبير في العلاقات بين البلدين ولولا تدخل مصر في الوقت المناسب وإحتواء الأزمة لكان الجيش التركي في دمشق.

وتنص الاتفاقية على بنود عدة أبرزها التعاون بين أنقرة ودمشق في مكافحة الإرهاب على الحدود المشتركة بينهما وإنهاء الدعم السوري لـحزب العمال الكردستاني الانفصالي وإخراج زعيمه عبد الله أوجلان من الأراضي السورية وإغلاق جميع معسكرات التدريب في لبنان وسورية كما تنص على السماح لتركيا بملاحقة التنظيمات الإرهابية على الأراضي السورية ضمن مسافة ٢٥ كيلومتر في العمق السوري، ودخلت ايران على الخط وقدمت مقترحاً لفك عقدة الانسحاب التركي التي تحول دون تقدم التطبيع بين تركيا ونظام الأسد، حيث ترعى كل من موسكو وطهران عملية بناء المحادثات بين الطرفين منذ نهاية العام الماضي لكن وحتى الآن لم يحقق حلفاء الأسد أي اختراق على صعيد العلاقة بسبب تضارب المواقف المتعلقة بين كل من أنقرة والاسد بشأن قضية انسحاب القوات التركية من سورية، حيث يصر النظام السوري على انسحاب تركيا من سورية كشرط أول لدفع العلاقة مع أنقرة إلى الأمام بينما تؤكد الأخيرة أن هذا الطلب غير واقعي وغير شرعي كون التهديدات الإرهابية القادمة من سورية لم تنته ولم يتم القضاء على التنظيمات الارهابية الانفصالية، وفي تصريح لوزير الخارجية الفارسي الصفوي حسين أمير عبداللهيان لمجلة الوفاق الإيرانية الاسبوع الماضي أنه عرض على تركيا والنظام السوري سحب القوات التركية مع تقديم ضمانات من النظام السوري بحماية الحدود.

وقدم عبداللهيان اقتراحه خلال اجتماع موسكو الأخير والذي جمع اللجنة الرباعية الخاصة بسورية، ولم يوضح اللهيان رد تركيا أو النظام على مقترحه لكنه أشار إلى أن المعادلة المطروحة ستلعب فيها إيران وروسيا دور الضامن للطرفين؟ فاقد الشيء لا يعطيه فمن أنتم حتى تقرروا وتتخذوا القرارات بالنيابة عن الشعب السوري؟ انتم لا آمان لكم فالغدر بالمواثيق والاتفاقيات من شيمتكم فلا أخلاق ولا إنسانية تملكون، هدفكم الوحيد سفك الدماء وتدمير الدول العربية وتهجير أهلها في سبيل إنجاز مخططكم الخبيث وإعادة أمجادكم الفارسية التي أخمدها سيدنا عمر.

لم تقف تركيا مكتوفة الأيدي ولم تلتزم الصمت إزاء كل هذه التطورات وأعلنت عن شروطها للانسحاب من الشمال السوري وهو ما يلح عليه نظام الأسد كشرط لبدء مرحلة التطبيع بين أنقرة ودمشق، فقد أكد وزير الدفاع التركي يشار غولر أن بلاده غير عازمة على الانسحاب من سورية في ظل الحديث الإيراني عن مقترح لانسحاب القوات التركية من الأراضي السورية وحدد غولر شروط بلاده للانسحاب أبرزها إنشاء منطقة آمنة في الشمال السوري وإجراء انتخابات حرة وقبول الدستور الجديد وهو ما يتعين على النظام السوري القيام به فوراً وأضاف سيتم تشكيل حكومة تضم جميع المواطنين في الشمال السوري عندها سنكون سعداء بالخروج من سورية، وتعليقاً على شروط النظام السوري والمقترح الإيراني للانسحاب الفوري من سورية قال غولر: يقولون على تركيا أن تخرج من هناك وأنا أقول لهم لن نخرج من سورية بمجرد قولهم اخرجوا وتابع بأن بلاده لا تحتاج إلى أرض أحد لكن عندما يكون هناك ٤ ملايين سوري في بلادنا و٥ ملايين في إدلب معرضون لخطر أن يكونوا لاجئين في أي لحظة كيف سنغادر؟ هل يمكننا مغادرة ذلك المكان دون توفير بيئة آمنة؟
أخيراً ما أشبه اليوم بالبارجة تحالف الرافضة بفرعيهم اللا مباركين الاثني عشرية والنصيرية والروس القيصرية وبرعاية الشيطان الأكبر وأعوانه لن يفلحو في تركيع الشعب السوري وكما أبتلي المؤمنون على مر التاريخ نبتلى نحن السوريين وكما نصر الله عباده المخلصين سينصرنا بإذنه سبحانه وتعالى عندما يأذن الله عزوجل بذلك.




(Votes: 0)

Other News

عباس علي مراد: في لبنان فقط! زهير السباعي: دولة قطر تؤكد على موقفها الثابت والراسخ تجاه النظام السوري السيدة مريم رجوي الرئيسة المنتخبة من قبل المقاومة الايرانية: إيران على حافة الانتفاضة الكاملة .. يجب على الغرب التوقف عن مساعدة النظام البروفيسور إيفان ساشا شيهان: التهديد الذي يشكله النظام الإيراني بشكل خطير إلى نقطة اللاعودة الهه عظيم فر : إجراءات عدوانية من قبل النظام الايراني لقمع الاحتجاجات المحتملة عباس علي مراد.. أستراليا: الاستفتاء حملة "لا" وهستيريا التضليل إيران ... درس آخر من زاهدان زهير السباعي .. أوقفوا قطار التطبيع مع النظام السوري زيد شحاثة: الإنتخابات التركية.. إنطباعات ورؤى زهير السباعي: أوقفوا التطبيع مع النظام السوري فوراً عباس علي مراد: أستراليا .. الميزانية وجهة نظر مختلفة عباس علي مراد: أستراليا النووية ونهاية المساكنة مع الصين المحامي شادي خليل أبو عيسى: معدل التضخم السنوي وعلاقته ببدلات إيجار الأماكن غير السكنية أنور السمراني: من الابتكار إلى الإبداع، نحو الحلم المبدع... للدكتور جوزيف ب. مجدلاني: علم الألوان - (الأشعة اللونية الكونية والإنسانية) زياد شهاب الدين: الكارما الجماعيّة زيد شحاثة: أكذوبة أسمها إعلام حر عباس علي مراد: أستراليا.. التوبيخ التاريخي ترجمة لمقال بقلم مریم رجوي: قمع النساء كان الهدف الرئيسي للنظام الإيراني- والآن في قیادة الثورة لإسقاطه عبدالرحمن كوركي مهابادي: إيران .. النصر على الدكتاتور بأي بديل؟ عباس علي مراد: قراءة في كتاب سجناء الجغرافيا عباس علي مراد: أستراليا.. لماذا مفوضية مكافحة الفساد؟ زيد شحاثة: قادتنا.. بين التكفير والتقصير عباس علي مراد أستراليا: الجمهورية " حتمية تاريخية" د. إبراهيم حمّامي: حماس إذ تنكفيء على نفسها د. إبراهيم حمّامي: الملكة إليزابيث الثانية د. موفق السباعي.. برنامج مشروع إحياء الأمة الملامح العامة للبرنامج د. موفق السباعي.. برنامج مشروع إحياء الأمة الملامح العامة للبرنامج د/ موفق السباعي حديث في ليلة قمراء عباس مراد: أستراليا: حكومة "الشخص"